لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

20 - محرم - 1435 هـ:: 24 - نوفمبر - 2013

طفلي أصبح عنيدا ويضرب من حوله صغارا وكبارا!

السائلة:سمر

السلام عليكم دكتور..
مشكلتي أن ابني الوحيد عمره خمس سنوات ونصف أدخلته هذه السنة في المرحلة التمهيدية فتغير تغيرا جذريا في سلوكه أصبح عنيدا ويضرب من حوله صغارا وكبارا عند أتفه الأسباب ويقول الكلام البذيء بكثرة لي ولأبيه وللمقربين منا مع أنه كان قبل أن أدخله للمرحلة التمهيدية طفلا مطيعا ومؤدبا وخلوقا، فأنا حزينة جدا من تغيره بهذا الشكل ولا أعرف كيف أتعامل معه؟ فأنا حريصة على تربيته.
عاتبته وتكلمت معه وعاقبته لكن دون أي فائدة فهو يقول آسف ولن أعيدها لكن عند أتفه الأسباب يرجع فأريد يا دكتور حلا.. فأنا لا أعرف كيف أتصرف؟ ولا أريد أن أنفره مني بكثرة عتابه ومعاقبته والكلام عليه..
شخصية طفلي شخصية قيادية وهو يميل إلى من هم أكبر منه سناً وفيه كثير من الصفات الممتازة ولله الحمد التي لا أريد أن تتغير وبنفس الوقت لا أستطيع أن أسكت على ألفاظه وتصرفاته السيئة معي ومع أبيه ومع المقربين..
أرجو أن تساعدني لحل مشكلتي ولك مني جزيل الشكر والدعاء.

الإجابة

أختنا الحبيبة / سمرـ أم عبد الله ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وتحية طيبة معطرة نهديها لك من مركزنا سائلين الله النفع والسداد والتوفيق.
انطلق ابنك إلى عالم جديد متنوع الأفكار والسلوكيات والانفعالات فكان لابد أن يتأثر من المحيط الجديد الذي وضع فيه وهذا التأثر قد يكون سلبيا وقد يكون إيجابيا وحتى إن كان سلبيا ممكن تكون فترة مؤقتة وتنتهي.. لكن التأثر لابد منه وعلى الآباء مراقبة مستوى التأثر وتقديم التوجيه المباشر..
غاليتنا أم عبد الله..
ـ نظرتك لابنك أنه قيادي ومؤدب وصفاته ممتازة استمري فيها وعامليه على هذا الأساس لكن دون المثالية الزائدة.. والتدقيق المبالغ فيه, هو يحاول إثبات نفسه بهذه الأشياء ولعله وجد من المدرسة من شد انتباهه أن القوة في طول اللسان والاعتداء على الغير.. فعليك بالصبر ولا تواجهي العنف بعنف ولا تركزي على أخطائه ركزي على حسناته وكلما كان أهدأ أخبريه أن قوة الولد وروعته تكون في لسانه الجميل والذي يؤثر على الغير لا يتأثر بهم.. أسمعيه كلاما بذيئا وآخر جميلا واسأليه أيهما أحسن في نظرك ليفكر بنفسه ويفهم الفرق وأن الناس تحب الولد ذو اللسان الجميل..
الحمد لله أختي الحبيبة إن شاء الله ابنك بخير وعافية, وحولي طاقة القلق الزائد إلى سلوك إيجابي للتفاعل مع متغيرات ابنك وليكن لأبيه دور في استيعاب ابنه ومصاحبته والاقتداء به.
وبالله التوفيق.

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه