لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الإستشارات التربوية

14 - رمضان - 1430 هـ:: 04 - سبتمبر - 2009

ماذا أفعل في مشكلة مفارقة الأهل للدراسة؟

السائلة:---- - -

الإستشارة:إبراهيم بن حمد بن صالح النقيثان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 19 سنة مشكلتي التي أتمنى منكم إفادتي فيها هي أني حاصلة على الثانوية العامة العام الماضي من السعودية ـ وأنا من مصر ـ بنسبة ولله الحمد تدخلني كليه الطب التي أحلم بها، لقد ولدت في السعودية وعشت بها عمري كله إلى قبل سبعة أشهر فقط بعد حصولي على الثانوية.
لظروف ما اضطررت إلى أن أوجل السنة الأولى لي في الجامعة. ولظروف أخرى أيضا سجلت في كلية أخرى غير الكلية التي كنت أودها انتساب. وأنا غير حزينة لذلك ولله الحمد.
المشكلة أني في خلال هذه السنة التي جلستها في البيت: فقدت رغبتي في التعاطي مع الآخرين والإقبال على الأشياء التي كنت أحبها أيام المدرسة.
كنت في أيام الدراسة ولله الحمد متفوقة الأولى على زميلاتي محبوبة في المدرسة بين المعلمات والطالبات.
أحب مدرستي كثيرا لدرجة كبيرة، و أقبل على المذاكرة بلهفة وشوق، أستمتع بالدروس والحصص والكتب ولا أحب الابتعاد عنها.
في آخر 3 سنوات لي في المدرسة حافظت على السنن والأذكار والورد القرآني، كنت في غاية الاتزان النفسي ولله الحمد.
أما خلال الفترة التي جلستها في المنزل: اهتز لدي كل شيء وجدت نفسي للأسف أترك السنن غالبا والأذكار دائما أمام التلفاز لا أفكر في أمر ولا أصنع أمرا، وزاد الأمر سوءا عندما سافرت إلى مصر من 7 أشهر حتى دون أبي وأمي لأعيش مع جدتي وإخوتي الذين في الجامعات في مصر.
عشت حالة من الفراغ والاكتئاب والوحدة لا يعلمها إلا الله!
أعلم إني كان بإمكاني الاستفادة من هذه السنة في أمور كثيرة ولكن ما حدث غير ذلك.
المشكلة إني الآن على مشارف العام الدراسي الجديد ولا أشعر بتلك اللهفة لدراسة التي كنت أشعر بها من ذي قبل ولا الاشتياق للكتب.
اعلم أن هذا الأمر طبيعي؛ لأن هذا مجتمع وعالم ومحيط جديد علي في جميع معطياته ولكني أريد أن أعود كما كنت لأتميز في دراستي وأتوازن داخليا ونفسيا بعيدا عن أمي وأبي لأنني ببعدي عنهم أشعر بعدم القدرة على الإنتاج في أي مجال!
أريد أن أعود للاستقرار النفسي الذي كنت عليه من ذي قبل لأني أشعر أن همتي وعزيمتي فترت أمنى منكم أن تجيبوا بما يريحني ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة.
أنت تعيشين فراغاً خلفه بعدك عن والديك وصديقاتك، بل وبيئة ولدت فيها ونشأت بها وعليها درجت إلى بيئة كلها غريبة عليك إلا أخواتك الذين ربما تغيروا في نمط حياتهم ومعيشتهم بعد ذهابهم لإكمال دراستهم، إضافة لأقاربك الذين كنت تلتقين بهم في الإجازة الصيفية حين تذهبون لمصر.
أختي العزيزة: إنّ فقد هؤلاء الأعزاء ومع وجود فراغ كبير إضافة إلى المرحلة العمرية التي تمرين بها بالإضافة إلى الإدمان على القنوات الفضائية أو التلفزيونية سبب لك نوعاً من الاكتئاب.
وللتخلص من هذا الوضع نورد لك جملة من الحلول:
1ـ إن أمكن لك العودة للسعودية والدراسة في إحدى الكليات ولو لم تكن كلية الطب فهذا أولى، حيث تعيشين في بيئة تعودت عليها سالمة نوعاً ما من الاختلاط ـ بين والديك وصديقاتك.
2ـ البحث عن كليات غير مخلطة والالتحاق بها، فهذا ما تعودت عليه في دراستك دون الجامعة، وهو يسهل عليك الاندماج في المجتمع الدراسي الجديد.
3ـ التعويض عن فقد الأحبة في التزود من الأعمال الصالحة، والانهماك بها طاعة لله وتدريباً على النفس لئلا يستهويها الشيطان الذي ينشط في استثمار وضع كوضعك.
4ـ الانخراط في الأعمال التطوعية في مدينتك التي أنت بها، بما لا يتعارض والمبادئ الإسلامية التي نشأت عليها.
5ـ الانهماك بالقراءة وتأليف المقالات والكتيبات التي تنفعين بها الأمة والمساهمة في خدمة المجالات الإسلامية.
6ـ الزواج من شخص يعمل بالسعودية مما يتيح لك مواصلة دراساتك العليا في السعودية.
7ـ البحث عن صديقاتك في حيّك أو مدينتك وتبني مشروع خيري كتعليم الأمهات القرآن أو أحكام الدين ونحو ذلك.
8ـ الاستعانة بالله أولاً وآخراً والطلب منه ـ سبحانه ـ التثبت على الحق.
وفقك الله وأعانك وسددك.

زيارات الإستشارة:3653 | استشارات المستشار: 613

الإستشارات النفسية

مشكلتي أنّي أشعر بالذنب تجاه أمّي المتوفّاة!َ!

الاضطرابات النفسيه للراشدين

الطب البديل

استشارت الطب البديل

الإستشارات الدعوية

الدعوة والتجديد

استشارات إجتماعية

الزوجان والعلاقة الخاصة