لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الإستشارات التربوية

11 - شعبان - 1429 هـ:: 14 - أغسطس - 2008

في حيرة من أمري.. أي مجال أختار؟!

السائلة:عمرو

الإستشارة:مبروك بهي الدين رمضان

في البداية أود أن أتقدم بمزيد من الشكر لما يقدمه هذا الموقع من خدمات متنوعة والله اسأل أن يجعلها الله في ميزان حسناتكم الموضوع باختصار أنا خريج كلية لغة عربية عانيت من قلة العمل بهذا المؤهل لكثرة الحاصلين عليه مع العلم أني من المتفوقين في هذا المجال فقد تخرجت بتقدير جيد جدا ثم عملت في شركات الكمبيوتر فأصبحت أعشق هذا المجال .. ثم أكملت دراسات عليا في المجال التربوي وحصلت على تقدير جيد جدا والمركز الثاني على الدبلومة المهم أني الآن في حيرة من أمري هل أكمل في مجال 1- تكنولوجيا التعليم لأني أحب هذا المجال وحاصل على شهادات عدة فيه ولكن يعيبه: أن خريج كلية تربية نوعية سيكون أفضل مني بلا شك خاصة إذا حصل على دبلومة خاصة مثلي وبالتالي فإن الأولوية ستكون له..2- علم النفس التربوي حيث إني أحببت هذا المجال من خلال الدبلومة وتقريبا حصلت على تقدير امتياز في مواده المقررة جميعها بالإضافة إلى أني أحب علم التنمية البشرية وأشعر بصلة قرابة بين العلمين ولكن أخشى أن تضيق بي الحياة فلا أجد أيضا فرصة عمل معذرة للإطالة ولكن هل تكنولوجيا التعليم أم علم النفس التربوي وهل فعلا له صلة وثيقة بالتنمية البشرية والبرمجة العصبية

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على ثقتك في موقع لها أون لاين وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد
رائع أن يكون هذا هو تفكير ومنطق بعض شبابنا وأروع منه أن يكون هذا هو منهج حياتنا ، وجميل أن لا يعرف شبابنا الركون والضعف وانتظار الوظيفة ، وأجمل منه مثل ما صنعت أن تتعدد مواهبك وتتنوع طموحاتك ودراساتك وعملك والجمع بين العلم والعمل وخوض غمار الحياة والسعي للرزق والعلم معا ، فإعجابي بك وبعملك وجهدك في الدراسة كبير وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد والتوفيق والسداد .
فلا تعارض بين علوم تكنولوجيا التعليم وعلم النفس التربوي والتنمية البشرية والبرمجة العصبية فهذه المجالات الأربعة تتكامل فيما بينها فتجد تكنولوجيا التعليم وسائل لتحقيق أهداف التربية وهما معا وسيلة لتنمية بشرية والثلاثة وسائل لتحيق توازن سلوكي وهو هدف من أهداف البرمجة العصبية ، ويعني ذلك أن هناك تكامل بين هذه العلوم وغيرها كذلك
وقد أحببت تكنولوجيا التعليم وهو علم وسيلة وليس غاية وهواية وليس دراسة وبالتأكيد قد استفدت منه كثيرا وبالتأكيد عشقت هذا المجال لما فيه من تجديد مستمر وإبداع وتفكير وتطوير سريع كما أنك اتخذته وسيلة ناجحة لملأ الفراغ والاستفادة المادية والعلمية وهذا كله أمر رائع ومرغوب ، وفي نفس الوقت قد سرت في الطريق الصحيح وتقدمت للدبلومة التربوية وحصلت عليها بتقدير ممتاز وهو علم يبحث في أغوار الإنسان وسلوكياته وتربيته في كافة مراحل الحياة ، وهنا قد جمعت العلم والهواية والعمل فما أجمل ما فعلت وعليك الآن أن تواصل سيرك وعملك وبحثك ودراستك واعلم :
- أن الرزق بيد الله تعالى وعلينا فقط الأخذ بالأسباب وأنت تأخذ بالأسباب حيث تعمل وتدرس وتبحث وأنت تعلم أن الرزق في السماء يقول تعالى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) وأقسم الله تعالى ( فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون )
- أن العلم يجذب الرزق والعمل وسيلة لهما فالعلم يفتح الأفق والعمل يفتح الرزق
- أن العلم والعمل معا وسيلة رئيسة في زيادة الرزق وخذ مثلا لو كنت موظفا بمؤهلك الأول كم يكون راتبك وبعد حصولك على الدبلومة كم يكون راتبك وبعد الماجستير والدكتوراة كم يكون راتبك هناك فرق كبير راتبك وأنت دكتور متخصص في سنة يساوي راتبك وأنت موظف بمؤهلك الأول عشر سنوات
- حصولك على الدرجات العلمية سوف يفتح لك أبواب متنوعة في العمل داخل البلاد وخارجها وبالتالي يفتح لك أبواب من الرزق متنوعة
لذلك نصيحتي لك أن تواصل اجتهادك في عملك وتسجل في مرحلة الماجستير فمثلك لن يأخذ وقتا طويلا في الحصول على الدرجة العلمية ثم تسجل الدكتوراه في نفس المجال وسوف تجد بإذن الله تعالى أن العمل هو الذي يبحث عنك ولن تبحث عنه كثيرا وفي نفس الوقت حبك للكمبيوتر وتكنولوجيا التعليم سوف يسهم معك كثيرا في تسهيل مهمتك العلمية لأنها وسيلة العصر للبحث العلمي كما أنها وسيلة للعمل والرزق حاول الجمع بين كل هذه الأعمال والتوفيق بينها وخصص لكل منها جزء محدد فللعمل مثلا أربع ساعات أو أكثر وللبحث أربع ساعات أو أكثر ثم وافق بين هواياتك وعملك وبحثك وأشغل نفسك دوما بأهدافك وارسم هدفا واحدا مرحليا أمامك وعند تحقيقه ارسم هدفا أعلى وهذه الأهداف المرحلية تسعى لتكوين الهدف الأكبر الذي تسعى إليه
لا تجعل العوائق ومشكلات الحياة تأخذ من وقتك الكثير تعامل معها بقدر حاجتها وليكن تحقيق أهدافك غايتك فسوف تجد بعون الله تعالى التوفيق والرشاد
أخلص النية لله تعالى واجعل نيتك رضا الله تعالى ثم خدمة دين الله تعالى والرفع من شأنه ثم خدمة هذه الأمة في أي مكان
استعين بالله تعالى وأكثر من الدعاء وجد في الاجتهاد وقسم وقتك بعناية وأشعر نفسك بالسعادة دوما وثق أنك تقدم لنفسك ولدينك وأمتك عملا عظيما ليكون فيها ومنها رجال يحملون العلم ويعملون به ويعلمونه فيعمهم الخير جميعا
لديك همة فلا تجعلها تفتر، ولديك ثقة فلا تجعلها تهتز، ولديك عزيمة فلا تجعلها تضعف، ولديك إرادة فلا تجعلها تخبت، وكن على ثقة بأن من كان الله معه لا يخيب سعيه ولا يضل سؤله .
مع خالص دعائي لك بالتوفيق والرشاد

زيارات الإستشارة:2019 | استشارات المستشار: 1527

الإستشارات النفسية

الاضطرابات النفسيه للراشدين

الطب البديل

استشارت الطب البديل

الإستشارات الدعوية

أولويات الدعوة

استشارات إجتماعية

البنات والحب