لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الإستشارات التربوية

07 - ذو القعدة - 1428 هـ:: 17 - نوفمبر - 2007

ما أصغر عمره! وما أغرب أفعاله!

السائلة:ل ا س

الإستشارة:مبروك بهي الدين رمضان

السلام عليكم...
عندي استشارة عن تصرف يقوم به ابني البكر عمرة 6 سنوات, يدرس في الروضة المستوى الثالث, ابني يقوم بتصرف غريب منذ سنتين تقريبا, مع أني حاولت أن أمنعه منه عدة مرات وبشتى الطرق, منها الضرب, ومنها تجليسه على كرسي لعدة دقائق, ومنها توبيخه بشتى أنواع الكلام المؤثر من نصح وإرشاد, وأن هذا التصرف خطأ ولكن دون جدوى, التصرف هو أنه يقوم بخلع ملابسه الداخلية ويجلس عاريا أمام الخادمة ويحرض أخاه الصغير على ذلك أو يقوم بلمس الخادمة عند منطقة العورة أو يقوم بتحريض بنت أختي على خلع ملابسها ويقوم بالتبول أمامها في أي فرصة يجدها خلال فترة نومي أو انشغالي مع الضيوف أو في عملي بالمدرسة أو يقوم بتحريض بنت أختي على لمس عضوه الذكري ماذا أفعل حيث سبب لي الموضوع إحراجا مع الناس والخادمات وقد حاولت منعه ولكن دون فائدة أرجوكم أرسلوا لي طريقة للتعامل مع الموقف أو أكدوا لي هل هو مريض نفسي ويحتاج إلى علاج الرجاء الرد عاجلا.

الإجابة

ابن الست سنوات الذي يتصرف بهذه الطريقة منذ سنتين ناتج عن أحد أمرين، إما مشاهدة مماثلة من تلفاز أو أفراد، أو أنها حالة تكونت من عدة تراكمات لم تنتبه إليها الأسرة بشكل عام والأم بشكل خاص، وهذه التراكمات يمكن أن تكون من الأقران أو المشاهدات أو الشغالة أو أحياناً للفت الانتباه إليه بشكل مباشر لحرمان (ما) عاطفي أو وجود إخوة أصغر منه أخذوا منه الاهتمام.
وفي هذه الحالات ننصح بعدة خطوات، أولاها مع سن 6 سنوات يمكن البدء ببيان أن هذا عيب ولا يجوز من رجل أو امرأة، وتبسيط مفهوم الحياء، مع ذكر الأمثلة والمتشابهات للولد.
وثانيها: البدء الفوري في تعليم الولد الصلاة والوضوء والطهارة، وأن ذلك من أهم ما يجب أن يقوم به، مع ضرورة أن يكون الأبوان قدوة في ذلك وأن يلازمهما الولد في الصلوات وأن يذهب مع أبيه إلى المسجد، ويفضل أن يسجل الولد في حلقات تحفيظ القرآن في المسجد ليتعود آداب المسجد فيتأثر بها وتبدأ في تعديل سلوكياته.
وثالثها الابتعاد عن المواقف التي تساهم في إحداث هذا الفعل أو الاطلاع على مثل هذه السلوكيات مثل القنوات الفضائية الهابطة وغيرها.
ومن الأمور المهمة التخويف بالله تعالى وغرس الخوف من الله وتبسيط ذلك له، ولا يمنع أن ينهر الابن بشدة إذا حدث ذلك منه مرة أخرى، مع ضرورة المتابعة الجيدة وعرضه إذا لزم الأمر على طبيب نفسي.
والله الموفق.